منتديات النعمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 غزوة هوازن يوم حنين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو مجاهد

ابو مجاهد


ذكر عدد الرسائل : 105
العمر : 32
دعاء : غزوة هوازن يوم حنين C13e6510
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

غزوة هوازن يوم حنين Empty
مُساهمةموضوع: غزوة هوازن يوم حنين   غزوة هوازن يوم حنين I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 22, 2008 12:46 pm

غزوة هوازن يوم حنين* قال ابن إسحاق : ولما سمعت هوازن برسول الله صلى الله عليه وسلم وما فتح الله عليه من مكة جمعها ملكها مالك بن عوف النصري ، فاجتمع إليه مع هوازن ثقيف كلهم واجتمعت نصر وجشم كلها وسعد بن بكر وناس من بني هلال ، وهم قليل , ولم يشهدها من قيس عيلان إلا هؤلاء ، وغاب عنها ولم يحضرها من هوازن كعب وكلاب ، ولم يشهدها منهم أحد له اسم ، في بني جشم دريد بن الصمة شيخ كبير ليس فيه شيء إلا التيمن برأيه ومعرفته بالحرب ، وكان شيخاً مجرباً ، وفي ثقيف سيدان لهم ؛ وفي الأحلاف قارب بن الأسود بن مسعود بن معتب ، وفي بني مالك ذو الخمار سبيع بن الحارث وأخوه أحمر بن الحارث ، وجماع أمر الناس إلىملك بن عوف النصري .

فلما أجمع المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحضر مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم ، فلما نزل بأوطاس اجتمع إليه الناس وفيهم دريد بن الصمة في شجار له يقاد بة ، فلما نزل قال : بأي واد أنتم ؟ قالوا : بأوطاس . قال : نعم مجال الخيل لاحزن ضرس ولاسهل دهس ، مالي أسمع رغاء البعير ، ونهاق الحمير ، الخيل لاحزن ضرس ولاسهل دهس ، مالي أسمع رغاء البعير ن ونهاق الحمير ، وبكاء الصغير ، ويعار الشاء ؟ قالوا : ساق مالك بن عفو مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم . قال : أين مالك ؟ قالوا : مالك . ودعي له.
قال يا مالك إنك قد أصبحت رئيس قومك وإن هذا يوم كائن له بعده من الأيام ، مالي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير ، وبكاء الصغير ، ويعار الشاء ؟ قال : سقت مع الناس أبناءهم وأموالهم . قال : ولم ؟ قال : أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنهم .

قال: فأنقض به ، ثم قال : راعى ضأن والله ! هل يرد المنهزم شيء ؟ ! إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه ، وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك .
ثم قال : ما فعلت كعب وكلاب ؟ قال : لم يشهدها منهم أحد . قال : غاب الحد والجد لو كان يوم علاء ورفعته لم تغب عنه كعب وكلاب ،ولوددت أنكم فعلتم ما فعلت كعب وكلاب ، فمن شهدها منكم ؟ قالوا : عمرو بن عامر وعوف بن عامر . قال : ذانك الجذعان من عامر لا ينفعان ولا يضران . ثم قال : يا مالك إنك لم تصنع بتقديم البيضة بيضة هوازن إلى نحور الخيل شيئاً .
ثم قال دريد المالك بن عوف : ارفعهم إلى متمنع بلادهم وعلياء قومهم ثم الق الصباء على متون الخيل ، فإن كانت لك لحق بك من وراءك وإن كانت عليك ألفاك ذلك وقد أحرزت أهلك ومالك .
قال : والله لا أفعل ، إنك قد كبرت وكبر عقلك ! ثم قال مالك . والله لتطيعنني يا معشر هوازن أو لأتكئن على هذا السيف حتى يخرج من ظهري . وكره أن يكون لدريد فيها ذكر أو رأي . فقالوا : أطعناك .
فقال دريد : هذا يوم لم أشهده ولم يفتني .
ياليتني فيها جذع أخب فيها وأضع
اقود وطفاء الزمع كأنها شاة صدع
ثم قال مالك للناس : إذا رأيتموهم فأاستغفر اللهروا جفون سيوفكم ثم شدوا شدة رجل واحد.
· عن جابر بن عبد الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين حين رأى من الناس ما رأى : " ياعباس ناد : يامعشر الأنصار يا أصحاب الشجرة " فأجابوه : لبيك لبيك . فجعل الرجل يذهب ليعطف بعيره فلا يقدر على ذلك فيقذف درعه عن عنقه ويأخذ سيفه وترسه ثم يؤم الصوت ، حتى اجتمع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم مائه ، فأستعرض الناس فأقتتلوا ، وكانت الدعوة أول ما كانت للأنصار ، ثم جعلت آخراً للخزرج ،وكانوا صبراً عند الحرب ، وأشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركائبه فنظر إلى مجتلد القوم فقال :" الآن حمي الوطيس " .
· قال : فوالله ما راجعه الناس إلا والأسارى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتفون ، فقتل الله منهم من قتل ، وأنهزم منهم من انهزم ، وأفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم أموالهم وأبناءهم .
· عن العباس بن عبد المطلب قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلزمته أنا وأبو سفيان بن الحارث لا نفارقه . ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغله بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي ، فلما التقى الناس ولى المسلمون مدبرين ، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار ، قال العباس : وأنا آخذ بلجامها أكفها إرادة الا تسرع ، وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
· وقال رسول الله : " أي عباس ن ناد أصحاب السمرة " قال : فوالله لكأنما عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها ! فقالوا : يالبيكاه يالبيكاه !
· قال : فأقتتلوا هم والكفار ، والدعوة في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار . ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فقالوا : يا بني الحارث ابن الخزرج .
فنظر رسول الله وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم فقال : " هذا حين حمى الوطيس " ثم أخذ حصيات فرمى بهن في وجوه الكفار ، ثم قال : " أنهزموا ورب محمد " قال : فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى ، قال : فوالله ما هو إلى أن رماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلاً ، وأمرهم مدبراً .
غريب القصة :
- يا أصحاب الشجرة : أي شجرة بيعة الرضوان .
- مجتلد القوم : موضع جلادهم وقتالهم .
-حمى الوطيس : الوطيس يعني التنور أي أن الحرب اشتدت حرراتها كما تشتد حرارة التنور .
-فروة بن نفاثة : من بني الدول ، من بكر بن وائل ملك جاهلي .
-يركض بغلته : أي يضربها برجله .
-السمرة : السمر شجر معروف في الجزيرة العربية ، وهذه الشجرة بايع تحتها الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان على الموت يوم الحديبية .
الفوائد والعبر :
1- الاسفادة بأهل الخبرة والتيمن بآرائهم من عادات العرب القديمة .
2- استعداد المشركين بكل ما يملكون من مال وخطط دليل حقد وكراهية للإسلام والمسلمين .
3- الانتحار وإزهاق الروح لا يفعله إلى الكافرون .
4- للانصار وأصحاب بيعة الرضوان مكانة ومنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .
5- المؤمن يصبر حين البأس في أرض القتال .
6- وجوب وجود القائد بين جنده وفي مقدمتهم لهم في التضحية ، وحثاً لهم على القتال ودافعاً لهم للاستشهاد .
7- شجاعة ورباطة جأش الرسول الكريم في مواجهة الأعداء .
8- نصر الله تعالى لرسوله الكريم والمسلمين .
9- الإيجار في الخطاب دليل بلاغة المتحدث ؛ قوله : ( حمى الوطيس ) كلام موجز لهم يسبق إليه صلى الله عليه وسلم ، وكم له من هذه الكلمات الموجزة البديعة .
10- فيه معجزتان ظاهرتان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما فعليه ، والأخرى خبرية فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر بهزيمتهم ورماهم بالحصيات فولوا مدبرين ، وذكر مسلم في الراوية الأخرى أنه صلى الله عليه وسلم قبض قبضة من تراب من الأرض ثم استقبل بها وجوههم فقال : شاهت الوجوه ، فما خلق الله منهم إنساناً إلا ملأ عينيه تراباً من تلك القبضة ، وهذا أيضاً فيه معجزتان خبرية وفعلية (النووي 12 / 116) .
11- جواز التعرض إلى الهلاك في سبيل الله ولا يقال كان النبي صلى الله عليه وسلم متيقنا للنصر لوعد الله تعالى له بذك وهو حق ، لأن أبا سفيان بن الحارث قد ثبت معه آخذاً بلجام بغلته وليس هو في اليقين مثل النبي صلى الله عليه وسلم .
12- فيه ركوب البغلة إشارة إلى مزيد الثبات، لأن ركوب الفحولة مظنة الاستعداد للفرار والتولي ، وإذا كان رأس الجيش قد وطن نفسه على عدم الفرار ، وأخذ بأسباب ذلك كان أدعى لأتباعه على الثبات .


فيه من شهرة الرئيس نفسه في الحرب مبالغة في الشجاعة وعدم المبالاة بالعدو .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غزوة هوازن يوم حنين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من روائع الأحداث في غزوة أحد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النعمان :: المنتديات الاسلاميه :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: